للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمى خلافه حيفًا مع أن الخلاف في عدله بينهن لم يكن حيفا فلو أجابت عائشة قوله بقولها نعم لكان موهمًا للكفر فأرادت أن تجتنب إيهام الكفر أيضًا فإنها لو قالت نعم كان ظاهره في جواب قوله صلى الله عليه وسلم نعم خفت أن يحيف الله علي ورسوله وإن لم يكن الحيف ههنا حقيقة في معناه إذ المراد به ههنا ما ليس يحيف لكنها لم ترضه أيضًا، فعلم أن التكلم بما يوهم الكفر وإن لم يرد حقيقة معناه الذي هو كفر لا يصح (١).

قوله [غم كلب] وهو اسم لكبيرهم (٢) فكانوا بني كلب ثم سمى كل منهم كلبًا أيضًا.

قوله [يقول يضعف (٣) هذا الحديث] على زنة مضارع المجهول من التفعيل.

قوله [وقال] فاعله محمد.

[ويحيى بن أبي كثير] مبتدأ خبره [لم يسمع] وهذا مع ما بعده علة التضعيف.

قوله [أفضل الصيام بعد صيام شهر رمضان شهر الله المحرم] هذه الفضيلة شاملة لغير يوم عاشوراء أيضًا وهذا إما أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله قبل أن يقف على فضل صوم عرفة أو تكون الفضيلة فيه جزئية، فلا ينافي فضيلة صوم غير هذا الشهر على صيامه.

قوله [ويتوب على قوم آخرين] هذا إخبار منه صلى الله عليه وسلم بما سيقع من شهادة الحسين أو غيرها، ولا يبعد أن يراد بقوم آخرين الصوام فيه من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.


(١) فإن عائشة رضي الله عنها لم تتكلم بقولها نعم مع أن حقيقة الحيف لم تكن مراده ههنا كما تقدم في كلام الشيخ.
(٢) وخصهم بالذكر لأنهم أكثر غنمًا من غيرهم.
(٣) بسط العيني الكلام عليه في شرح البخاري وذكر في الباب عدة روايات.

<<  <  ج: ص:  >  >>