س١: في هذه الأيام نرى جماعة من المسلمين قد تغالوا في حب الموتى، يدعونهم ويطلبون منهم حاجاتهم، ويشتكون إليهم مصائبهم معتقدين أنهم يحضرون في مجالسهم إذا دعوهم ويفرجون كروبهم، ومن العادات المنتشرة بينهم أن يجتمع الناس في ليلة من الليالي في غرفة مظلمة ويدعون عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه ألف مرة معتقدين أنه أمرهم بذلك وأنه يحضرهم ويقضي حاجاتهم إذا فعلوا ذلك ويستدلون على ذلك بالأبيات التالية ويقرؤونها بكل خضوع وخشوع وبكل حب وإذلال، ومن هذه الأبيات ما يلي:
يا قطب أهل السماء والأرض غوثهما ... يا فيض عيني وجوديهم وغيثهما
يا ابن العليين قد أحرزت إرثهما ... يا خير من كان يدعى محي الدين
يا غوث الأعظم كل الدهر والحين ... أعلى ولي بتحكيم وتمكين
أولى فقير إلى المولى ومسكين ... أنت الذي الدين سمى محي الدين
وقد أتاك خطاب الله مستمعا ... يا غوث الأعظم كن بالقرب مجتمعا
أنت الخليفة لي في الكون ملتمعا ... سميت باسم عظيم محي الدين