للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السؤالان الرابع والخامس من الفتوى رقم (٢٦١٢) :

س٤: ما معنى قول المنتسبين للتصوف: إن فلانا صاحب الوقت، وإنه من أهل التصريف؟ وما حكم من يعتقد ذلك؟ وهل تجوز الصلاة خلفه إن عرف عنه ذلك؟

ج٤: معنى أن فلانا صاحب الوقت...... إلخ: أن هناك من إليه شؤون الخلق من البشر، ولديه قدرة على التصرف في أمورهم يفرج شدتهم ويفكهم ويخلصهم مما أحاط بهم من البلاء ويسوق إليهم ما شاء من الخيرات في نظرهم، ومن اعتقد ذلك فهو مشرك مع الله غيره في الربوبية وتدبير شؤون الخلق، ولا تصح الصلاة وراءه، ولا يجوز توليته أمر المسلمين، ولا أن يجعل إماما لهم في الصلاة؛ لكفره الصريح وشركه البين، وهو أشر من شرك الجاهلية الأولى، قال الله تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ} (١) {فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} (٢)


(١) سورة يونس الآية ٣١
(٢) سورة يونس الآية ٣٢

<<  <  ج: ص:  >  >>