للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السؤال الثالث من الفتوى رقم (٩٥٢٢)

س٣: كما رأينا في الحديث في الرجل جاء إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: إن في الأرض أهل الكتاب، فهل نستطيع أن نأكل في إنائهم؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كلوا فيه كما قال الله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ} (١) » ، ما معنى: أهل الكتاب؟ ومن هم أهل الكتاب؟

ج٣: أولا: نص الحديث عن جابر بن عبد الله قال: «كنا نغزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم، فنستمتع بها ولا يعيب ذلك عليهم (٢) » رواه أحمد وأبو داود. وعن أبي ثعلبة قال: «قلت: يا رسول الله: إننا بأرض قوم أهل كتاب، أنأكل في آنيتهم؟ قال: إن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها وكلوا فيها (٣) » رواه البخاري ومسلم.

ثانيا: أهل الكتاب هنا هم: اليهود والنصارى، وذبائحهم حلال لنا ما لم يذكروا اسم غير الله عليها، لقوله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ} (٤)


(١) سورة المائدة الآية ٥
(٢) أحمد ٣ / ٣٧٩، وأبو داود ٤ / ١٧٧ برقم (٣٨٣٨) ، وابن أبي شيبة ٨ / ٩١، ١٢ / ٢٥١، والبيهقي ١ / ٣٢، ١٠ / ١١.
(٣) صحيح البخاري الذبائح والصيد (٥٤٧٨) ، صحيح مسلم الصيد والذبائح وما يؤكل من الحيوان (١٩٣٠) ، سنن الترمذي الأطعمة (١٧٩٧) ، سنن أبو داود الأطعمة (٣٨٣٩) ، سنن ابن ماجه الصيد (٣٢٠٧) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/١٩٣) ، سنن الدارمي السير (٢٤٩٩) .
(٤) سورة المائدة الآية ٥

<<  <  ج: ص:  >  >>