س: أمي كفيفة البصر، ولكن الله عوض عليها بنور البصيرة ولله الحمد، فكانت أمي لها ميراث شرعي طرف خالي الوحيد، فذهبت إليه وطلبت منه حقها في الميراث الشرعي في الممتلكات، ثم رفض خالي إعطاءها حقها في هذا العام، وقال لها: بعد عام أو عامين أو أكثر، ولم يحدد لها مدة، فذهبت أمي وأنا معها إلى المحكمة بعد دخول ناس لكي يحل حلا سلميا فرفض رفضا نهائيا، فذهبنا إلى المحكمة الشرعية وقدمنا معروضا، والحمد لله أخذت أمي ميراثها. ولكن خالي أخذ موقفا من أمي، ولم يكلمها ولا يسلم عليها، وقاطعها ولم يزرنا في منزلنا، فذهبت إليه أنا وأمي لكي نعوده بدل المرة مرات ومرات، ولم يرد زيارة واحدة حتى الآن، وكنت أذكر دائما أمي بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يدخل الجنة قاطع رحم (١) » . ونأخذها ونذهب لكي نعوده، وربنا سبحانه وتعالى كتب لنا عمرة، وقبل سفرنا بأسبوع قلت لأمي: هيا نذهب
(١) صحيح البخاري الأدب (٥٩٨٤) ، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٥٥٦) ، سنن الترمذي البر والصلة (١٩٠٩) ، سنن أبو داود الزكاة (١٦٩٦) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٨٣) .