للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س٥: إذا تعالج أحد المرضى عند هذه المرأة أو أحد الذين يدعون الطب العربي فإنهم يرون أن هذا المريض سواء شفي أو لم يشف لا مخرج له من عندهم إلا بإذنهم، فقد يقولون: اذهب إلى كذا أو إلى كذا يحددون له الاتجاه الذي يذهب للعلاج منه، وقد يمنعونه من الذهاب إلى أحد غيرهم ولو ذهب من غير استشارتهم فإنهم يرون أنهم قادرون على التأثير عليه بأي حال ويخوفونه بإصابته بالمرض أو الجنون ومن الممكن أنه يمتثل لأمرهم مخافة ضررهم عليه فهل لهم تأثير كما يدعون؟ أرشدونا جزيتم خيرا.

ج٥: لا ثأثير لأحد بنفع أو ضر إلا بشيء قد كتبه الله، ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: «واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله تعالى لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله تعالى عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف (١) » أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

وقد تقدم فيما سبق أنه لا يجوز إتيان هذه المرأة وأمثالها ولا سؤالهم ولا تصديقهم ولا العلاج عندهم، بل يجب الإنكار عليهم


(١) سنن الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع (٢٥١٦) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٣٠٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>