س: سمعنا سابقا عن قصة فتنة الدجال أنه يأمر السماء تمطر ويأمر الأرض أن تنبت أو تحمل ويطلع الكنوز من الأرض، وأنه يقتل رجلا ويحيا بعد، ويقول من يدرسوننا: ما هو صحيح فعل الدجال، قمرة يقمر بها أعين الناس، فأفيدونا عن الصحيح؟
ج: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المسيح الدجال سيظهر آخر الزمان، وأنه يقول للسماء: أمطري، فتمطر، ويقول للأرض: أنبتي، فتنبت، وأنه يقتل رجلا مؤمنا، ثم يقول له: قم، فيقوم، ويقول له: (أنا ربك، فيقول له: كذبت، بل أنت الأعور الكذاب الذي حدثنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ما ازددت فيك إلا بصيرة، وأنه يريد قتله بعد ذلك فلا يسلط عليه، وأنه يدعي الإلهية، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم له ثلاث علامات تدل على كذبه في دعوة الإلهية، الأولى: أنه أعور العين اليمنى، والله تعالى ليس بأعور، الثانية: أنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن قارئ وغير قارئ، والثالثة: أنه يرى في الدنيا، والله تعالى لا يراه أحد حتى يموت.
يدل على ذلك ما جاء في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه عند مسلم في باب ذكر فتنة الدجال من قوله صلى الله عليه وسلم: «فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به، ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر،