للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأرض فتنبت ... (١) » إلى قوله صلى الله عليه وسلم عنه: «ثم يدعو رجلا ممتلأ شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك (٢) » ، وفي رواية أخرى لمسلم، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قوله صلى الله عليه وسلم: «فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس، أو من خير الناس فيقول له: أشهد أنك الدجال الذي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله، ثم يحييه، فيقول حين يحييه: والله ما كنت قبل قط أشد بصيرة مني الآن، قال: فيريد الدجال أن يقتله، فلا يسلط عليه (٣) » ، وعند مسلم أيضا: «أن مع الدجال ماء ونارا، فناره ماء بارد، وماؤه نار؛ فلا تهلكوا (٤) » .

وهذا الأخير هو الذي يقال فيه: أنه تخييلا (قمرة) ، وما عداه مما ذكر من أحداثه ليست تخييلا، بل حقيقة واقعة أجراها الله على يده لتكون فتنة يتميز بها الطيب من الخبيث، مع إقامة الحجة على كذبه فيما يدعيه من الإلهية، قال مسلم رحمه الله: حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب، ثنا الوليد بن مسلم، ثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ثني يحيى بن جابر الطائي قاضي حمص، ثني عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه جبير بن نفير الحضرمي، أنه سمع النواس بن سمعان الكلابي.


(١) صحيح مسلم الفتن وأشراط الساعة (٢٩٣٧) ، سنن الترمذي الفتن (٢٢٤٠) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/١٨٢) .
(٢) [صحيح مسلم] (٨ / ١٩٧) ، وابن منده في [كتاب الإيمان] رقم (١٠٢٧) .
(٣) [صحيح مسلم] (٨ / ١٩٩) .
(٤) صحيح البخاري الفتن (٧١٣٠) ، صحيح مسلم الفتن وأشراط الساعة (٢٩٣٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>