للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السؤال الرابع من الفتوى رقم (١٨٠٥٦)

س ٤: رفع اليدين عند الدعاء هل هو مطلق أم مقيد، وهل يتأكد في مواضع معينة؟

ج ٤: الأصل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اجتهد في الدعاء رفع يديه وقال: «إن الله حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا (١) » ، ولعموم حديث: «وذكر العبد يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء (٢) » وقد رفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يديه يوم استسقى على المنبر يوم الجمعة.

وأما عقب الفرائض فلا يشرع رفع اليدين، وكذلك الدعاء على المنبر لا يشرع رفع اليدين فيه في غير الاستسقاء؟ ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يفعله، ولم يفعله خلفاؤه الراشدون، والخير كله في اتباعهم.


(١) رواه مرفوعا من حديث سلمان الفارسي - رضي الله عنه -: أبو داود ٢ / ١٦٥ برقم (١٤٨٨) ، والترمذي ٥ / ٥٥٧ برقم (٣٥٥٦) ، وابن ماجه ٢ / ١٢٧١ برقم (٣٨٦٥) ، وابن حبان ٣ / ١٦٠، ١٦٣ برقم (٨٧٦، ٨٨٠) ، والحاكم ١ / ٤٩٧، ٥٣٥، والأصبهاني في (الترغيب والترهيب) ٢ / ١١١ برقم (١٢٦١) ، والطبراني ٦ / ٢٥٢، ٢٥٦ برقم (٦١٣٠، ١٦٤٨) ، والخطيب في (تاريخ بغداد) ٣ / ٢٣٥ - ٢٣٦، ٨ / ٣١٧، والبيهقي في (الأسماء والصفات) ١ / ٢٢٠، ٤٣٤ برقم (١٥٥، ١٠١٤) ، ت: الحاشدي، والبغوي ٥ / ١٨٥ برقم (١٣٨٥) ، والقضاعي في (مسند الشهاب) ٢ / ١٦٥ برقم (١١١٠) .
(٢) صحيح مسلم الزكاة (١٠١٥) ، سنن الترمذي تفسير القرآن (٢٩٨٩) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٣٢٨) ، سنن الدارمي الرقاق (٢٧١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>