س: نعرف حضرتكم أني مقيم في ديار كفر وهي إيطاليا، وقد قدر لي المولى بإقامتي فيها فترة من الزمن، وهذا حال المسلمين، فوجدت فيها مسجدا تقام فيه صلاة الجمعة ولا تقام فيه الصلوات الخمس وذلك لظروف أنه ليس معترفا به من قبل الدولة، وذلك لأن إيطاليا يوجد فيها الفاتيكان وهو رئيس النصارى في العالم. المهم عندما دخلت المسجد لصلاة الجمعة وجدت الإمام يقول عندما يرفع من الركوع في الصلاة: ربنا ولك الحمد. فكانت غريبة علي؛ لأنه يقولها جهرا بدل سمع الله لمن حمده، فقلت له: لقد صليت كثيرا وراء علماء مسلمين فكانوا يقولون عند الارتفاع من الركوع: سمع الله لمن حمده، فمن أين أتيت بها؟ فقال لي: إنها سنة، وذكر الحديث:«من أحيا سنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة» ، فقلت له: إنها ليست بسنة؛ لأنها لو كانت سنة لسمعتها من أهل السنة وخصوصا أنه قد من علي الله بتأدية فريضة الحج، وقد ذهبت من إيطاليا وعدت إليها في عام ١٩٨٠، وقد قرأت في بعض الكتب فلم أجد ذلك، فقال لي: قد قرأتها في مختصر صحيح مسلم حديث، رقم ٢٩٦، صفحة رقم ٨٤، فنظرت معه في الحديث فقلت له: إن الحديث ما فهمته منه أنه من أحاديث الأدعية في الصلاة، فمثلا الأحاديث التي قبله تقول