س٣: إذا فعل المسلم خطأ عدة مرات في نفس الخطأ، فهل يجوز لنا أن نعيره بالذي وقع فيه؟ مثلا: إنه سرق عدة مرات، أو أنه كذب عدة مرات، فهل يصح لنا أن نعيره بالسرقة وبالكذب؟ وهل يأثم الذي يعير الناس الآخرين بما وقعوا فيه، وبماذا تنصحون مثل هؤلاء الأشخاص؟
ج٣: المطلوب من المسلم: نصيحة أخيه المسلم وتوجيهه للطريق السليم، وتحذيره من الأخلاق المنحرفة، وأن يدعوه برفق ولين؛ عسى الله أن يفتح على قلبه ويشرح صدره لقبول الحق، ولا ينبغي للمسلم أن يكون شامتا بإخوانه، ولا متتبعا لعثراتهم، وزلاتهم؛ لما رواه مكحول عن واثلة بن الأسقع قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك (١) » قال الترمذي في (الجامع الصحيح) رقم (٢٥٠٦) : هذا الحديث حسن غريب،
(١) الترمذي ٤ / ٦٦٢، برقم (٢٥٠٦) ، وأبو نعيم في (الحلية) ٥ / ١٨٦، والخطيب في (تاريخ بغداد) ٩ / ٩٦، وانظر (المجروحين) لابن حبان ٢ / ٢١٣-٢١٤.