س٣: امرأة تقول بأن زوجها يتشاجر معها بعض الأحيان، ويحصل أن تغضب زوجته، فبعدما يذهب عنها ويأتيها أولادها وبناتها تقوم بالتكلم فيه- يعني: والدهم- وأقاربها؛ لأن الإنسان إذا غضب- سماحة الشيخ- يتكلم كلام وهو لا يدري عن نفسه، هل هي إذا تكلمت هذا الكلام هل هي غيبة في زوجها وشتيمة؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.
ج٣: إذا كانت هذه المرأة تتكلم في زوجها بما يكره أن يقال عنه - فهو من الغيبة المحرمة المنهي عنها شرعا، فعليها أن تتوب إن ذلك توبة نصوحا، وأن تحتسب عند الله الأجر فيما يحصل بينها وبين زوجها، ومعالجة ذلك بالصبر والإحسان إلى زوجها، وأن لا تنشر ما يحصل بينها وبين زوجها من خلافات أمام أولاده أو غيرهم، لما في ذلك من معالجة الشر بالشر، واتساع دائرة الخلاف، وفيه إيغار لقلوب الأولاد على أبيهم، وسبب للخلاف معه وقطيعته وعقوقهم له.