لزيارة خالي علشان العمرة، ربنا يقبلها، فقالت: هيا، وذهبنا وأخبرناهم بموعد سفرنا، وسافرنا ولم يحضروا لمنزلنا لوداعنا، ثم أدينا بفضل الله مناسك العمرة، ثم جلسنا حتى موعد الحج، وفي مناسك الحج تقابلت مع خالي وأم خالي وأمي بمنى وسلمنا عليهم واصطلحنا، ولكن عندما عدنا إلى مصر عادت أيام زمان والمقاطعة، ولم يدخل خالي بيتنا حتى الآن، ولم يسلم على أمي أمام الناس ولا في منزلنا، فقالت أمي: لن أذهب إليه مرة أخرى علشان أنا كفيفة وهو سليم البصر، من الذي يذهب للآخر بالله؟ ما أنا ذاهبة له ثانية. وأنا هنا بالمملكة من مدة طويلة، وأرسلت له رسائل ولم يرد لي برسائل. أفيدوني أفادكم الله: هل أقاطعه بمثل ما قطع أمي؟ .
ملحوظة: والدي قال لها: لا تزعلي، جاكي المنزل أهلا وسهلا، لم يحضر أهلا وسهلا، ولا تزعلي، ومرضت أمي بهذا الموضوع وقال لها أبي: لا تذهبي إليه مرة أخرى. وصارت المقاطعة حتى الآن سبع سنوات. فدلوني: هل أقاطعه؟ ماذا أعمل علشان لا ينطبق علي ولا على أمي قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «لا يدخل الجنة قاطع رحم (١) » . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ج: عليك زيارة خالك؛ برا به وصلة للرحم وابتغاء لمرضاة الله، وينبغي لك أن ترغب والدتك في ذلك؛ لأن الواصل ليس
(١) صحيح البخاري الأدب (٥٩٨٤) ، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٥٥٦) ، سنن الترمذي البر والصلة (١٩٠٩) ، سنن أبو داود الزكاة (١٦٩٦) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٨٣) .