للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحرم المكي إن كان قريبا منه، وأن يسلم لي على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعلى أبي بكر وعلى عمر -رضوان الله عليهما- (هذه أمانة) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ج: أولا: كل هذه الجهات هي جهات خير وبر، لكن ينبغي لك أن تتحرى ما كان أكبر مصلحة وما هو أنفع لأولادك أيضا في حياتك وبعد مماتك. نسأل الله لك التوفيق والسداد.

ثانيا: جاء في سؤالك عبارة: (لي رجاء إلى كل من يقرأ هذه الرسالة أن يسلم لي على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهم) ونوضح لك أن تحميل الإنسان غيره السلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو غيره من الأموات ليس مشروعا، بل هو بدعة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار (١) »


(١) رواه من حديث جابر رضي الله عنه: أحمد ٣ / ٣١٠، ومسلم ٢ / ٥٩٢ برقم (٨٦٧) ، والنسائي ٣ / ١٨٨ - ١٨٩ برقم (١٥٧٨) ، وابن ماجه ١ / ١٧، ١٨ برقم (٤٥، ٤٦) ، والدارمي ١ / ٦٩ وابن حبان ١ / ١٨٦ - ١٨٧، برقم (١٠) ، وابن أبي عاصم في (السنة) ١ / ١٦ - ١٧، ١٩، ٢٩، برقم (٢٥، ٣١، ٥٤) وأبو يعلى ٤ / ٨٥ برقم (٢١١١) ، وابن خزيمة ٣ / ١٤٢ برقم (١٧٨٥) ، وابن الجارود (غوث المكدود) ١ / ٢٥٨، برقم (٢٩٧) ، والبيهقي ٣ / ٢٠٧، ٢١٣، ٢١٤. أما زيادة (كل ضلالة في النار) فرواها -مرفوعة- النسائي، وابن خزيمة في الموضع المذكور، كما رواها -موقوفة على عبد الله رضي الله عنه- البيهقي في (الأسماء والصفات) ١ / ٤٨٣ برقم (٤١٣) (ت: الحاشدي) .

<<  <  ج: ص:  >  >>