للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المغيب، فهل هذا الأمر يدل على بشرى عمل الصالح في الرجل المذكور؟ أم هو من عمل العرافين من الغيب والمنهي عنه، ونريد منكم أيضا تفسيرا على هذا الأمر الدال على الصلاح أو المنهي عنه.

ج٤: أولا: دعاء غير الله من الأولياء والصالحين لكشف ضر أو شفاء مريض أو تأمين طريق مخوف - شرك أكبر يخرج من الإسلام، قال تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (١) ، وقال تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} (٢)

ثانيا: ادعاء علم الغيب كفر، قال تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} (٣)

ثالثا: أما الذبح لغير الله لقصد بركة هذا الولي فهذا لا يجوز، وفاعله ملعون؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لعن الله من ذبح لغير الله (٤) » ، وقال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٥) {لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (٦) ، وأما إن


(١) سورة الجن الآية ١٨
(٢) سورة يونس الآية ١٠٦
(٣) سورة النمل الآية ٦٥
(٤) الإمام أحمد (١ / ١٠٨، ١١٨، ١٥٢، ٣٠٩، ٣١٧) ، ومسلم في صحيحه [مسلم بشرح النووي] (١٣ / ١٤١، ١٤٢) ، والنسائي (٧ / ٢٣٢) .
(٥) سورة الأنعام الآية ١٦٢
(٦) سورة الأنعام الآية ١٦٣

<<  <  ج: ص:  >  >>