٥ - وهناك صاحب حاجات لا يستطيع أن يتكلم ويبين مراده باللسان فهو يسأل حاجته بقلبه، فهل هو يجيبه على سؤاله القلبي أم لا؟
٦ - الإنسان من المهد إلى اللحد يتعرض لمشاكل صغيرة وكبيرة فإن كان الله هو الذي يتولى حل جميع مشكلاته فلا حاجة للجوء إلى غير الله، وإن كان غير الله ينجي من هذه الكرب الكثيرة، فما هي فائدة الرجوع إلى الله.
٧ - فإن كان غير الله غير قادر على حل جميع المشكلات فيقال: إن بعض المسائل يحلها رب العالمين وبعض منها عند غير الله فينبغي عند أهل الحاجة قائمة بما هو لله، وما هو لغير الله، حتى لا يقدم لله ما هو لغيره وما هو لغير الله لله.
٨ - هل الذي يرفع ويكشف الضر عن الناس هو يستطيع جلب الضر إلى الناس أو هو يكشف الضر دون جلبه فقط فإذا كان يتولى كشف الضر فقط فمن الذي يوقع الضرر؟
٩ - فالحاصل: لو فرضنا إن كان الله هو الذي يأتي بالضرر وغيره يكشف الضر، فإذا أراد الله أن يأتي بضر وأراد غيره أن يدفعه وكل مصر على ما يريد فمن المنتصر.
١٠ - إذا أراد أن يصلي على محسن أو مسيء فمن تطلب منه المغفرة.