للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المظهر الخارجي له تأثير بالنسبة لنا، فنحن مثلا نستمع لجماعة الجلباب القصير نجد التزاما بالدين بشكل لا يعقل، ونستمع للجلباب الطويل الفضفاض فنراه أيضا التزام، فتصبح عندنا حيرة الجلباب الطويل الذي يجر على الأرض أم الجلباب القصر الذي يرتفع شبرا عن القدم، ولا يرى شيء من الساق أفادكم الله أفيدونا.

وعلى فكرة: بعثتم لنا بكتاب الحجاب والسفور ونكاح الشغار، ويوجد بداخله الحديث الذي يقول: «يا أسماء، متى بلغت المرأة المحيض فلا يرى منها إلا هذا وهذا (١) » يعني: الوجه والكفين. وأنتم تقولون بأنه حديث ضعيف، فكيف هذا ونحن على هذا الحديث سائرون حسب ما ورد في الكتاب والسنة؟

ج: أولا: يجب على المرأة أن ترتدي الجلباب الطويل الذي يستر قدميها؛ لما روى أبو داود والترمذي والنسائي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة. فقالت أم سلمة فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: يرخين شبرا. فقالت أم سلمة إذا تنكشف أقدامهن. قال: فيرخين ذراعا لا يزدن (٢) » وفي رواية أبي داود


(١) أبو داود ٤ / ٣٥٨ برقم (٤١٠٤) ، والبيهقي ٢ / ٢٢٦، ٧ / ٨٦، ورواه بنحوه الطبراني في (الكبير) ٢٤ / ١٤٣ برقم (٣٧٨) ، وفي (الأوسط) ٨ / ١٩٩ برقم (٨٣٩٤) .
(٢) أبو داود ٤ / ٣٤٥ برقم (٤٠٨٥) ، (ببعضه) ، والترمذي ٤ / ٢٢٣ برقم (١٧٣١) ، والنسائي ٨ / ٢٠٩ برقم (٥٣٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>