الرجال سدلت إحدانا خمارها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه (١) » إلى غير ذلك مما يدل على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة من الكتاب والسنة، ويريد هؤلاء منها أن تخالف كتاب ربها وسنة نبيها، وتصبح سافرة يتمتع بالنظر إليها كل طامع، وكل من في قلبه مرض. ٢ - ويطالبون بأن تمكن المرأة من قيادة السيارة رغم ما يترتب على ذلك من مفاسد، وما يعرضها له من مخاطر لا تخفى على ذي بصيرة. ٣ - ويطالبون بتصوير وجه المرأة، ووضع صورتها في بطاقة خاصة بها تتداولها الأيدي، ويطمع فيها كل من في قلبه مرض، ولا شك أن ذلك وسيلة إلى كشف الحجاب. ٤ - يطالبون باختلاط المرأة والرجال، وأن تتولى الأعمال التي هي من اختصاص الرجال، وأن تترك عملها اللائق بها والمتلائم مع فطرتها وحشمتها، ويزعمون أن في اقتصارها على العمل اللائق بها تعطيلا لها. ولا شك أن ذلك خلاف الواقع، فإن توليتها عملا لا يليق
(١) أخرجه أحمد ٦ / ٣٠، وأبو داود ٢ / ٤١٦ برقم (١٨٣٣) ، وابن ماجه ٢ / ٩٧٩ برقم (٢٩٣٥) ، والدارقطني ٢ / ٢٩٤، ٢٩٥، وابن خزيمة ٤ / ٢٠٣-٢٠٤ برقم (٢٦٩١) ، وابن الجارود ٢ / ٦٠ برقم (٤١٨) ، والبيهقي ٥ / ٤٨.