للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا ولد، ولم يكن له كفوا أحد، وثبت في صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الناس يسألونكم عن العلم حتى يقولوا: هذا الله خلقنا، فمن خلق الله؟ (١) » فقال أبو هريرة - وهو آخذ بيد رجل -: صدق الله ورسوله، قد سألني اثنان، وهذا الثالث، وفي رواية: قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الناس يسألونك يا أبا هريرة حتى يقولوا: هذا الله، فمن خلق الله؟ (٢) » قال: فبينما أنا في المسجد إذ جاءني ناس من الأعراب فقالوا: يا أبا هريرة: هذا الله، فمن خلق الله؟ قال: فأخذ حصى بكفه فرماهم، ثم قال: قوموا قوموا صدق خليلي.

وفي الصحيحين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا وكذا، حتى يقول له: من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك ليستعذ بالله ولينته (٣) » وفي رواية أخرى: قال: «لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله الخلق، فمن خلق الله؟


(١) أخرجه مسلم في صحيحه (١ / ٨٤) باب الإيمان.
(٢) مسلم في صحيحه (١ / ٨٤) باب الإيمان.
(٣) البخاري [فتح الباري] برقم (٣٢٧٦) ، ومسلم (١ / ٨٤) رقم ١٣٤، والنسائي في [عمل اليوم والليلة] برقم (٦٦٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>