للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد اختلطت علي الأمور فراسلتكم. وكلي أمل في أن ألقى جوابا وافيا لسؤالي، مدعما بأحاديث نبوية أو إجماع العلماء، حتى يتسنى لي أن أقنع به أهل الخطيبة، لأنني متأكد من جواز الزواج بين العيدين، لكن لا تتوفر لدي الأدلة الكتابية لذلك.

ج: للإنسان أن يعقد على زوجته ويدخل بها في أي يوم من أيام السنة، ما لم يكن متلبسا بإحرام لعمرة أو حج، فإنه يحرم عليه أثناء إحرامه النكاح وعقد الزواج له أو لغيره، أما منع عقد الزواج بين عيد الفطر وعيد الأضحى أو غير ذلك من الأيام فلا أصل له في الشرع، بل الثابت من فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه تزوج بعائشة في شوال، وبنى بها في شوال، ويدل لذلك ما رواه الإمام مسلم وغيره، عن عروة رضي الله عنه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: «تزوجني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شوال، وبنى بي في شوال، فأي نساء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان أحظى عنده مني؟ قال: وكانت عائشة تستحب أن تدخل نساءها في شوال (١) » وأخرج الترمذي والإمام أحمد في (مسنده)


(١) أحمد ٦ / ٥٤، ٢٠٦، ومسلم ٢ / ١٠٣٩ برقم (١٤٢٣) ، والترمذي ٣ / ٤٠٢ برقم (١٠٩٣) ، والنسائي ٦ / ٧٠، ١٣٠ برقم (٣٢٣٦، ٣٣٧٧) ، وابن ماجه ١ / ٦٤١ برقم (١٩٩٠) ، والدارمي ٢ / ١٤٥، وعبد الرزاق ٦ / ١٩٠ برقم (١٠٤٥٩) ، وابن حبان ٩ / ٣٦٥ برقم (٤٠٥٨) ، والطبراني ٢٣ / ٢٨ برقم (٦٨- ٧٥) ، والبيهقي ٧ / ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>