للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانيا: تعاطي حبوب منع الحمل والعزل لا يمنعان ما قدر الله خلقه من بني الإنسان، والأصل في ذلك ما رواه جابر -رضي الله عنه-، «أن رجلا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إن لي جارية هي خادمتنا وسانيتنا في النخل، وأنا أطوف عليها وأكره أن تحمل، فقال: "اعزل عنها إن شئت، فإنه سيأتيها ما قدر لها (١) » رواه مسلم وأحمد وأبو داود وما رواه أبو سعيد -رضي الله عنه- قال: «خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة بني المصطلق، فأصبنا سبايا من العرب، فاشتهينا النساء واشتدت علينا الغربة وأحببنا العزل، فسألنا عن ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ما عليكم ألا تفعلوا، فإن الله -عز وجل- قد كتب ما هو خالق إلى يوم القيامة (٢) » متفق عليه


(١) رواه من حديث أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه: أحمد ٣ / ٣١٢، ٣٨٦، ومسلم ٢ / ١٠٦٤ برقم (١٤٣٩) ، وأبو داود ٢ / ٦٢٥ برقم (٢١٧٣) ، والبيهقي ٧ / ٢٢٩.
(٢) رواه بهذا اللفظ أو نحوه من حديث أبي سعيد –رضي الله عنه-: مالك ٢ / ٥٩٤، وأحمد ٣ / ٦٣، ٦٨، ٧٢، والبخاري ٣ / ١٢٢، ٨ / ١٧٢، ومسلم ٢ / ١٠٦١ برقم (١٤٣٨) ، أبو داود ٢ / ٦٢٤ برقم (٢١٧٢) ، والنسائي في (الكبرى) ٥ / ٣٤٣ - ٣٤٤ برقم (٩٠٨٩) ، وابن حبان ٩ / ٥٠٤ - ٥٠٥ برقم (٤١٩٣) ، والطحاوي في (شرح المعاني) ٣ / ٣٣، وفي (المشكل) ٩ / ٣٢١، ١٠ / ٦٣ برقم (٣٧٠١، ٣٩١٩) ، والبيهقي ٧ / ٢٢٩، ٩ / ١٢٥، ١٠ / ٣٤٧، والبغوي ٩ / ١٠٢ برقم (٢٢٩٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>