للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسجد الذي بني جديدا؟ وهل ينطبق عليه قولتهم إنه مسجد ضرار، وما حكم الإنكار على أهل الطريقة التجانية، وفي أي درجة هم من الإيمان، وهل يجوز لطالب علم يريد الإصلاح في هذه القرية أن يحاول إصلاح هؤلاء المنحرفين من التجانيين في مسجدهم والبعد عن الجماعة الأخرى التي تتبع الحق وذلك بسبب إثارتهم لفتنة المسجد الجديد أم يبقى مع جماعة الحق القليلة وينصرم عن الآخرين؟

ج: أولا: إذا كان الواقع كما ذكر من أن المسجد الكبير الوحيد في القرية قد تسلط عليه التجانيون وأعلنوا فيه البدع والخرافات، وأن جماعة من أهل الحق أنكروا عليهم ذلك فلم يقبلوا فاعتزلوهم لذلك وبنوا مسجدا ليقيموا فيه الصلوات.. إلخ، فليس مسجدهم الذي بنوه مسجد ضرار.

ثانيا: إنكار ما عليه أهل الطريقة التجانية من البدع والخرافات واجب على أهل العلم من أهل السنة والجماعة، وأما درجة أهل الطريقة التجانية والحكم فيهم بسبب ما أحدثوه من البدع والخرافات فقد أعد كتابة من اللجنة الدائمة في بدعهم (١) .

ثالثا: من كان لديه علم وأمل في قبولهم النصيحة خالطهم


(١) انظر الفتوى رقم (٥٥٥٣) في هذا الباب ص (٣٢٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>