للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مخلوقتين لله فلا يستحقان السجود ولا غيره من أنواع العبادات، وأمر تعالى بإفراده بالسجود لكونه خالقا لهما ولغيرهما من سائر الموجودات، فلا يصح أن يسجد لغيره تعالى من المخلوقات عامة، ولقوله تعالى: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} (١) {وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ} (٢) {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} (٣) {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} (٤) فأمر بالسجود له تعالى وحده، ثم عم فأمر عباده أن يتوجهوا إليه وحده بسائر أنواع العبادة دون سواه من المخلوقات، فإذا كان حال البوهرة، كما ذكر في السؤال فسجودهم لكبيرهم عبادة وتأليه له، واتخاذ له شريكا مع الله أو إلها من دون الله، وأمره إياهم بذلك أو رضاه به يجعله طاغوتا يدعو إلى عبادة نفسه، فكلا الفريقين التابع والمتبوع كافر بالله خارج بذلك عن ملة الإسلام والعياذ بالله.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) سورة النجم الآية ٥٩
(٢) سورة النجم الآية ٦٠
(٣) سورة النجم الآية ٦١
(٤) سورة النجم الآية ٦٢

<<  <  ج: ص:  >  >>