للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نفسك الشك في أنها بنتك، وقد أساء من لامك وحثك على التخلي عنها أو إيذائها لمجرد اختلاف لونها عن لونكم. فقد ثبت عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: «جاء رجل من بني فزارة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ولدت امرأتي غلاما أسود، وهو بذلك يعرض بأن ينفيه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هل لك من إبل؟ " قال: نعم، قال: "فما لونها؟ " قال: حمر، قال: "هل فيها من أورق؟ " قال: إن فيها لورقا، قال: "فأنى أتاها ذلك؟ " قال: عسى أن يكون نزعها عرق، قال: "فهذا عسى أن يكون نزعه عرق"، ولم يرخص له في الانتفاء منه (١) » رواه أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب السنن. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) صحيح البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة (٧٣١٤) ، صحيح مسلم اللعان (١٥٠٠) ، سنن الترمذي الولاء والهبة (٢١٢٨) ، سنن النسائي الطلاق (٣٤٧٨) ، سنن أبو داود الطلاق (٢٢٦٠) ، سنن ابن ماجه النكاح (٢٠٠٢) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٣٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>