فإن إمام الأزهر هو الذي يصلي بالناس الصلوات الخمس بالجامع الأزهر وقد يخطب خطبة الجمعة فيه، وهو في عمله تابع لوزارة الأوقاف، وأما شيخ مشايخ الأزهر فإنه ليس إماما للصلاة فيه ولا خطيبا للجمعة به وإنما هو مسؤول عن التعليم بالأزهر ومنصبه أعلى ممن يصلي بالناس إماما، وأما الكذب والافتراء فإنه لم يعرف في تاريخ الأزهر في عهد من العهود ولا في يوم من الأيام أن شخصا يقال له: مصطفى الرافعي تولى مشيخة الأزهر أو كان شيخا لمشايخ الأزهر فواقع التاريخ أصدق شاهد على كذب هذه الدعوى وأقوى دليل على أن كاتب هذه النشرة ليس على بينة مما يكتب، وأن هذه المحاورة مصطنعة وليس هذا بعجيب فإن الدروز من الباطنية وشأنهم التلبيس والكذب والتقية والشيء من معدنه لا يستغرب.
٢ - ثم قال الدرزي للشيخ مصطفى الرافعي المزعوم: ما رأي فضيلتكم بالدروز؟
فقال الشيخ الرافعي: إن الدروز من حيث عاداتهم وتقاليدهم وأخلاقهم مسلمون إنما من حيث الدين فلا نعدهم مسلمين. اهـ.
إن مثل هذا الجواب لا يصدر عن مسلم عرف عقائد الإسلام وأحكامه وعرف عقائد الدروز وأعمالهم وأحوالهم، فضلا عن أن يصدر من شيخ مشايخ الأزهر فإن شرائع الإسلام وواقع تاريخ