للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على أحد بل نعتقد أن عليا أعلى منهم وذلك عملا بكلام الرسول حيث قال في حجة الوداع يوم الخطبة: (من كنت أنا مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ... ) .

تناقض الدرزي في جوابه عن هذا السؤال (١٩) وغمط الخلفاء الثلاثة الراشدين أبا بكر وعمر وعثمان حقهم في الفضل فقال: نعم، أي: نفضل الخلفاء الأربعة حسب ترتيبهم في الخلافة، ثم قال: لا نفضلهم في المنزلة على أحد، وهذا صريح في أنهم لا يفضلونهم على أحد من الخلق عامة. ثم أخبر بأن عليا أعلى منهم رضي الله عنهم أجمعين مع أنه ثبت في الأحاديث الصحيحة أن عليا أخبر أن أبا بكر وعمر أفضل منه رضي الله عنهم، ومع إجماع الأمة على أن أبا بكر وعمر أفضل منه، والجمهور على تفضيل عثمان عليه رضي الله عنهم، ثم استدل لأفضليته عليهم بحديث: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه (١) » الحديث.

فقد أجاب عنه شيخ الإسلام ابن تيمية بما يأتي:

وأما قوله: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه (٢) » ... إلخ) فهذا ليس في شيء من الأمهات إلا في الترمذي، وليس فيه إلا «من كنت مولاه فعلي مولاه (٣) » ، وأما الزيادة فليست في الحديث، وسئل عنها الإمام أحمد فقال: زيادة كوفية، ولا ريب


(١) سنن الترمذي المناقب (٣٧١٣) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٣٦٨) .
(٢) سنن الترمذي المناقب (٣٧١٣) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٣٦٨) .
(٣) سنن الترمذي المناقب (٣٧١٣) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٣٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>