للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصحابته من بعده الذين أخذوا بسنته وكذا من أخذ بها بعدهم، قال صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله (١) » ، وقال صلى الله عليه وسلم: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم (٢) » . وقال صلى الله عليه وسلم: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي (٣) » . وأما الرد عليهم فيحتاج إلى أن تعرف أنت تفاصيل عقائدهم وبدعهم وشبههم وتعرض ذلك على الكتاب والسنة، ونرى أن تستعين في ذلك بالكتب المؤلفة في ذلك؛ كـ[السنن والمبتدعات] ، و [مصرع التصوف] لعبد الرحمن الوكيل، و [الاعتصام] للشاطبي، و [الإبداع في مضار الابتداع] للشيخ علي محفوظ، و [إغاثة اللهفان من مكائد الشيطان] للعلامة ابن القيم وأمثال هذه الكتب.

رابعا: الخلاف الموجود في الفروع الفقهية بين أئمة المذاهب الأربعة يرجع إلى الأسباب التي نشأ عنها كون الحديث يصح عند بعضهم دون بعض، أو بلوغ الحديث لواحد دون الآخر إلى غير ذلك من أسباب الخلاف، فيجب على المسلم أن يحسن


(١) صحيح مسلم الإمارة (١٩٢٠) ، سنن الترمذي الفتن (٢٢٢٩) ، سنن أبو داود الفتن والملاحم (٤٢٥٢) ، سنن ابن ماجه الفتن (٣٩٥٢) ، مسند أحمد بن حنبل (٥/٢٧٩) ، سنن الدارمي المقدمة (٢٠٩) .
(٢) صحيح البخاري الشهادات (٢٦٥٢) ، صحيح مسلم فضائل الصحابة (٢٥٣٣) ، سنن الترمذي المناقب (٣٨٥٩) ، سنن ابن ماجه الأحكام (٢٣٦٢) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٤٣٤) .
(٣) سنن الترمذي الإيمان (٢٦٤٠) ، سنن أبو داود السنة (٤٥٩٦) ، سنن ابن ماجه الفتن (٣٩٩١) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٣٣٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>