للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عزمت على ترك التناول للقات ... صيانة عرضي أن يضيع وأوقاتي

وقد كنت من هذا المضر مدافعا ... زمانا طويلا رافعا فيه أصواتي

فلما تبينت المضرة وانجلت ... حقيقته بادرته بالمناواتي

طبيعته اليبس الملم ببردة ... أخا الموت كم أفنيت منا الكراماتي

وقيمة شاري القات في أهل سوقه ... كقيمة ما يدفعه في ثمن القات

وإنهم ليجتمعون على أكله من منتصف النهار إلى غروب الشمس، وربما استمر الاجتماع إلى منتصف الليل؛ يأكلون الشجر، ويفرون أعراض الغائبين، ويخوضون في كل باطل، ويتكلمون فيما لا يعنيهم.

ويزعم بعضهم أنه يستعين به على قيام الليل، وأنه قوت الصالحين. ويقولون: جاء به الخضر من جبل قاف للملك ذي القرنين، ويروون فيه من الحكايات والأقاصيص شيئا كثيرا، وربما رفع بعضهم عقيرته بقوله:

صفت وطابت بأكل القات أوقاتي ... ........................

كله لما شئت من دنيا وآخرة ... ودفع ضر وجلب للمسرات

ومن الشيوخ الذين قضى القات على أضراسهم من يدقه ويطرب لسماع صوت المدق، ثم يلوكه ويمص ماءه، وقد يجففونه

<<  <  ج: ص:  >  >>