والعام رأينا أن تكون الإجابة خارجة مخرج التبليغ للعموم؛ أداء للأمانة، ونصحا للأمة، فنقول:
اعلم وفقنا الله وإياك أن الذكاة المشروعة لها شروط وسنن، ونقدم لذلك حديثا عاما ثم نذكر بعده الشروط ثم السنن، أما الحديث فروى مسلم وأصحاب السنن عن شداد بن أوس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته (١) » وأما الشروط فأربعة:
الأول: أهلية المذكي، بأن يكون عاقلا ولو مميزا، مسلما، أو كتابيا أبواه كتابيان، والأصل في هذا ما ثبت في (الصحيحين) عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(١) أحمد ٤ / ١٢٣، ١٢٤، ١٢٥، ومسلم ٣ / ١٥٤٨ برقم (١٩٥٥) ، وأبو داود ٣ / ٢٤٤ برقم (٢٨١٥) ، والترمذي ٤ / ٢٣ برقم (١٤٠٩) ، والنسائي ٧ / ٢٢٧، ٢٢٩، ٢٣٠ برقم (٤٤٠٥، ٤٤١١-٤٤١٤) ، وابن ماجه ٢ / ١٠٥٨ برقم (٣١٧٠) ، والدارمي ٢ / ٨٢، وعبد الرزاق ٤ / ٤٩٢ برقم (٨٦٠٣، ٨٦٠٤) ، وابن أبي شيبة ٩ / ٤٢١، وابن حبان ١٣ / ١٩٩، ٢٠٠ برقم (٥٨٨٣، ٥٨٨٤) ، والطيالسي ٢ / ٤٤٣ برقم (١٢١٥) ت: محمد التركي، وأبو القاسم البغوي في (الجعديات) ١ / ٣٦٣ برقم (١٢٧٠) ت: رفعت فوزي، والبيهقي ٩ / ٦٨، ٢٨٠، والبغوي- في (شرح السنة) ١١ / ٢١٩ برقم (٢٧٨٣) .