للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالكافرين؛ لقول الله تعالى: {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} (١) وقال سبحانه ناهيا عن الأكل مما لم يذكر اسم الله عليه: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ} (٢) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من شهد أن لا إله إلا الله واستقبل قبلتنا وصلى صلاتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم، له ما للمسلم وعليه ما على المسلم (٣) » رواه البخاري في (صحيحه) . قال الحافظ ابن رجب في شرحه لهذا الحديث من (فتح الباري) ما نصه: (وذكره أكل ذبيحة المسلمين فيه إشارة إلى أنه لا بد من التزام جميع شرائع الإسلام الظاهرة، ومن أعظمها: أكل ذبيحة المسلمين وموافقتهم في ذبيحتهم، فمن امتنع عن ذلك فليس بمسلم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتحن أحيانا من يدخل في الإسلام وقد كان يرى في دينه الأول


(١) سورة الأنعام الآية ١١٨
(٢) سورة الأنعام الآية ١٢١
(٣) رواه من حديث أنس: أحمد ٣ / ١٩٩، ٢٢٤-٢٢٥، والبخاري ١ / ١٠٢، ١٠٣ وأبو داود ٣ / ١٠١- ١٠٢ برقم (٢٦٤١) ، والترمذي ٥ / ٤ - ٥ برقم (٢٦٠٩) ، والنسائي ٧ / ٧٦، ٨ / ١٠٩ برقم (٣٩٦٧، ٣٩٦٨، ٥٠٠٣) ، وابن حبان ١٣ / ٢١٥ برقم (٥٨٩٥) ، ومحمد بن نصر المروزي في (تعظيم فدر الصلاة) ١ / ٩٣، ٩٣- ٩٤ برقم (٩، ١٠) ، ت: الفريوائي، وانظر (تغليق التعليق) لابن حجر ٢ / ٢٢٢، ٢٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>