للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضريح صالح من الصالحين وذبح الذبائح عنده بدعة شركية ووثنية جاهلية؛ لما في ذلك من اتخاذ الضريح عيدا وتقريب القرابين إليه، استمدادا للبركة منه كما هو ظاهر الحال من القصد إليه سنويا للختان عنده، والتصدق عنده بالأموال نقودا أو غيرها والذبح عنده وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: «نذر رجل أن ينحر إبلا ببوانة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد، قالوا لا، قال فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم (١) » رواه أبو داود.

ثالثا بقاء الطلبة عند الضريح مدة أسبوع يقرأون القرآن، ويختمونه عنده كل ليلة عدة ختمات بدعة أخرى، أو قراءة القرآن للأموات على القبر أو القبور- من البدع المنكرة.

رابعا صلاتهم داخل الضريح في الحجرة المبنية له داخل المقبرة ممنوعة شرعا وباطلة؛ لأن ذلك من اتخاذ القبور مساجد الذي لعن الرسول صلى الله عليه وسلم من فعله وقد تبين من هذا أن ما ذكرته من الأعمال في السؤال سلسلة من البدع الشركية والمنكرات فعلى من رأى ذلك أن ينكره ويغيره


(١) سنن أبو داود الأيمان والنذور (٣٣١٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>