وما ذكر من لله بالله وللرسول بالرسول وهو من مقتضى معنى الشهادتين على التحقيق (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله) ويؤتي كل ذي حق حقه، أي إتيان الحقوق التي بيننا وبين الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والناس والخلق أجمعين واجبا، كانت الحقوق أو غيره من السنة والمباح، (وتقديم الأهم فالأهم ثم الأنفع فالأنفع) علينا في إتيان الحقوق التي لا يمكن اقترانه تقديم الأهم فالأهم، فإن كان على حد سواء في الأهم فتقديم الأنفع ثم الأنفع، أي: الأكثر والأكبر نفعا عند الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والناس والخلق أجمعين - نفعا دينيا ودنيويا وأخرويا.
ج: إن ما يسمى بالصلوات الواحدية وما مهد به لها فيه كذب وكثير من البدع والشرك بالله تعالى والغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم.
١- فمن الكذب: ما جاء في السطر الأخير من القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم أصل كل موجود، فإنه صلى الله عليه وسلم وإن كان أشرف الخلق وأفضل الأنبياء عليهم السلام ليس أصل كل موجود ولا من أجله خلق الخلق، بل هو مولود من أبوين كغيره من بني آدم إلا عيسى ابن مريم، فإنه لا أب له، وخلق الخلق لعبادة الله وحده كما قال تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}(١) .
٢- ومن البدع في ذلك قراءة الفاتحة للنبي صلى الله عليه وسلم سبع