للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأولى بها منك، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} (١) وقال سبحانه: {وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ} (٢) وأكد النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن شهادة الزور، فقال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ " ثلاثا، قالوا: بلى، قال: " الإشراك بالله، وعقوق الوالدين " وكان متكئا فجلس فقال: " ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور " فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت (٣) » . وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: «جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: ما الكبائر؟ فذكر الحديث وفيه: اليمين الغموس، وفيه: قلت: وما اليمن الغموس؟ قال: " التي يقتطع بها مال امرئ مسلم وهو فيه كاذب (٤) » أخرجه البخاري. فعليك أن تتوب إلى الله وتستغفره مما


(١) سورة النساء الآية ١٣٥
(٢) سورة المائدة الآية ٨٩
(٣) صحيح البخاري الأدب (٥٩٧٦) ، صحيح مسلم الإيمان (٨٧) ، سنن الترمذي تفسير القرآن (٣٠١٩) ، مسند أحمد بن حنبل (٥/٣٧) .
(٤) رواه بهذا اللفظ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: البخاري ٨ / ٤٨- ٤٩، وابن جرير الطبري في (التفسير) ٨ / ٢٤٩، برقم (٩٢٢٣) ت: شاكر، وابن حبان ١٢ / ٣٧٣ برقم (٥٥٦٢) ، والبيهقي ١٠ / ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>