العمل بهذه الفضيلة رجاء الثواب- فليس ببدعة، بل هو مشكور ومأجور، وإذا صلى المخاطبون عليه صلى الله عليه وسلم كان له مثل أجرهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله (١) » رواه مسلم في (الصحيح) .
وإن كان اتخذ قراءة هذه الآية عادة له عند رغبته في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهذا العمل لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد أصحابه، ولم يعرف عن أئمة السلف، فينبغي تركه.
س ٢: إذا قال المسلم بعد الأذان: «اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد» فهل قوله في ذلك: (إنك لا تخلف الميعاد) بدعة؟
ج ٢: الأصل في الأذكار المقيدة وسائر العبادات التوقيف عند ما ورد من عباراتها وكيفياتها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لما رواه البخاري وغيره عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت