ج ٢: تشرع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، أما الدعاء له فغير مشروع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ولأنه لم يرد دليل من كتاب الله أو سنة نبيه على مشروعية الدعاء له، فالدعاء له بدعة، خلاف الأصل، ولم يفعله الصحابة رضي الله عنهم، أما كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيوضح ذلك ما ورد في (الصحيحين) عن كعب بن عجرة رضي الله عنه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سألوه عن كيفية الصلاة عليه قال: (قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد (١) » أو غير ذلك مما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم، وليس لذلك وقت مخصص، بل يقال في التشهد الأول والأخر، وعند سماع اسمه أو قراءته، أو عند ذكره صلى الله عليه وسلم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... الرئيس
بكر بن عبد الله أبو زيد ... صالح بن فوزان الفوزان ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
(١) صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (٣٣٧٠) ، صحيح مسلم الصلاة (٤٠٦) ، سنن الترمذي الصلاة (٤٨٣) ، سنن النسائي السهو (١٢٨٨) ، سنن أبو داود الصلاة (٩٧٦) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٩٠٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٢٤٤) ، سنن الدارمي الصلاة (١٣٤٢) .