للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ} (١) وقال تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ} (٢) {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ} (٣) وأما صيغة الصلاة عليه فهي كما علمنا وذلك بأن نقول: «اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد (٤) » ، أو غيرها من الصيغ الواردة في الأحاديث الصحيحة، وأما تعمد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قياما واعتقاد أن ذلك مشروع، وأن الرسول يحضر ذلك- فهو بدعة لا أساس لها من الشرع المطهر، والرسول صلى الله عليه وسلم لا يحضرهم كما تقدم، وهكذا أداء الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، أو الذكر بصوت جماعي بدعة لا أصل لها، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (٥) » متفق على صحته، وفي رواية لمسلم رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (٦) » .

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس

بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) سورة يس الآية ٣١
(٢) سورة المؤمنون الآية ١٥
(٣) سورة المؤمنون الآية ١٦
(٤) صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (٣٣٧٠) ، صحيح مسلم الصلاة (٤٠٦) ، سنن الترمذي الصلاة (٤٨٣) ، سنن النسائي السهو (١٢٨٨) ، سنن أبو داود الصلاة (٩٧٦) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٩٠٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٢٤٤) ، سنن الدارمي الصلاة (١٣٤٢) .
(٥) صحيح البخاري الصلح (٢٦٩٧) ، صحيح مسلم الأقضية (١٧١٨) ، سنن أبو داود السنة (٤٦٠٦) ، سنن ابن ماجه المقدمة (١٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/٢٥٦) .
(٦) صحيح مسلم الأقضية (١٧١٨) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/١٨٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>