للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكرسي {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (١) حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنه صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ قلت: لا، قال: ذاك شيطان» أخرجه البخاري في (صحيحه) معلقا بصيغة الجزم، وأخرجه النسائي في (عمل اليوم والليلة) ، وكذلك قراءة المعوذتين: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} (٢) و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} (٣) فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من أعين الجان وأعين الإنسان، فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سواهما. رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، ونحو ذلك من الأدعية والأذكار النبوية الثابتة، وأما تعليق هذا الذكر في البيت لطرد الشيطان فإنه لا يجوز؛ لأنه نوع من التمائم والحروز المنهي عنها شرعا؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الرقى والتمائم والتولة شرك (٤) » رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه عن ابن مسعود رضي الله عنه، ولما يؤدي تعليقها


(١) سورة البقرة الآية ٢٥٥
(٢) سورة الفلق الآية ١
(٣) سورة الناس الآية ١
(٤) سنن أبو داود الطب (٣٨٨٣) ، سنن ابن ماجه الطب (٣٥٣٠) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٣٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>