للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جاءه من طريق التشكيك في التوبة وتعظيم الذنوب في نفسه وأن الله لا يغفرها لكثرتها وعظمها وينسيه أن الله ذكر الشرك وهو أعظم الذنوب وأكبر المعاصي وذكر كبائر الذنوب ثم وعد بقبول التوبة لمن تاب إلى الله وعمل صالحا، فإذا لم يجد الشيطان من الإنسان استجابة له فيبدأ بتذكيره بمعاصيه وذنوبه السابقة ليحزنه، قال تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (١) سورة المجادلة وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بالاستعاذة منه، ووصفه بأنه وسواس خناس، فهو يوسوس للإنسان إلا أنه يخنس ويهرب عندما يستعيذ المسلم بربه، ويستعين به، قال تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} (٢) {مَلِكِ النَّاسِ} (٣) {إِلَهِ النَّاسِ} (٤) {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ} (٥) {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ} (٦) {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} (٧) فعليك بالاستعاذة بالله منه، وأكثر من الذكر والاستغفار، ففي الحديث الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم


(١) سورة المجادلة الآية ١٠
(٢) سورة الناس الآية ١
(٣) سورة الناس الآية ٢
(٤) سورة الناس الآية ٣
(٥) سورة الناس الآية ٤
(٦) سورة الناس الآية ٥
(٧) سورة الناس الآية ٦

<<  <  ج: ص:  >  >>