الله فيه، وقد ألبس علي الشيطان ووجدت لساني ينطق بالآية رغم ترددي أثناء قولها، وقبل إتمامها ندمت ندما شديدا بعد ذلك، رغم أنها جاءت عفوية وفي لغو الحديث، وليست عمدا في التأويل والعياذ بالله، ومضى على هذا الأمر أكثر من شهرين، ولكني سمعت شريطا للشيخ عبد الحميد كشك يكفر فيه من يسخر من آيات الله عز وجل، أو يتلاعب بها، فدب الرعب في قلبي، وأخاف أن أكون ممن ينطبق عليهم ذلك، وأعيش الآن في قلق وضيق وخوف من أن أكون قد وقعت في المحظور، وأؤكد لفضيلتكم أن كلامي كان ردا سريعا عفويا، ولم أستطع إمساك لساني، وأنوي الحج بإذن الله هذا العام، راجيا التوبة من الله عز وجل من كل ذنوبي، وعازما على ألا أعود بإذنه تعالى، فما فتوى فضيلتكم فيما أخطأ لساني به، وهل الحج بإذن الله يكفر هذه السيئة؟ جزاكم الله عنا كل خير.
ج: أولا: احمد الله أن هداك للخير، وقذف في قلبك نور الإيمان، ووفقك مجانبة أهل الشر والبعد عن مجالسهم، ونرجو أن يثبتك الله على ذلك، ويزيدك من فضله توفيقا وهدى.
ثانيا: إذا كانت حالك في الكلمة التي صدرت منك على ما ذكرت من أنها سبقت إلى لسانك دون قصد إلى ذكر شيء من القرآن، وأنك مع ذلك ندمت وتبت إلى الله، فلا إثم ولا حرج