يحفظه أو يصونه من إغراء الدنيا وطول الأمل، أرجو منك أن تفيدني في أمري.
ج: يجب عليك التوبة مما وقع منك من ترك بعض الصلوات وفعل بعض المعاصي، وذلك بأن تندمي على ما وقع وتعزمي على ألا تعودي، وعليك القصد في عبادتك قدر المستطاع بفعل الواجبات والسنن، واجتناب المحرمات والمكروهات، وإياك والغلو، ولا تفرطي في الواجبات فتهلكي، وإنما بين ذلك وهو الطريق الوسط، وأكثري من قراءة القرآن قدر استطاعتك، وتدبري معانيه، واعملي مما يأمر به، واتركي ما ينهى عنه، وأما زينة الحياة من الطعام واللباس فلا شيء فيه إذا كان مباحا حلالا، فإن الله سبحانه يقول:{يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}(١)
وأحسني التعامل مع الناس من بني جنسك ومحارمك بالسلام وحسن الكلام ولين الجانب وحسن الخلق، واحرصي على الزواج من رجل صاحب دين وأمانة، ممن يحافظ على دينه وهو معروف بحسن المعاملة والصدق مع الآخرين. نسأل الله لك التوفيق والهداية إلى الطريق المستقيم.