للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذه الكبيرة أو غيرها من الكبائر أن يكون من المتقين؟ وما يفعل هذا الشخص إن كانت بلده لا تقيم حدود الله؟ وما الحل لهذا الشخص إذ هو مريض من صغره بهذا المرض، وهو الآن عمره ما يقرب من سن العشرين؟ وما هو الحد الصحيح لهذه الجريمة الشنيعة (اللواط) خاصة وأن هذا الشخص فعل وفعل به؟ هل كما يقول بعض المشائخ عندنا: إن الحد على هذه الجريمة (اللواط) متروك للحاكم حيث إنه لم يثبت فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يتفق الخلفاء الأربعة على حد واحد لها؟ أفتونا مأجورين وجزاكم الله خيرا وسدد خطاكم.

ج: أولا: أجمع المسلمون على أن فعل اللواط من الكبائر التي حرم الله تعالى في كتابه، قال تعالى: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ} (١) {وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ} (٢) أي: متجاوزون من الحلال إلى الحرام. وأخرج الترمذي، والنسائي، وابن حبان في (صحيحه) : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا ينظر الله إلى رجل أتى ذكرا أو امرأة في دبرها (٣) » .

ثانيا: باب التوبة مفتوح لجميع العصاة حتى الكفار، حتى تخرج الشمس من مغربها، وشروط التوبة من حقوق الله هي:


(١) سورة الشعراء الآية ١٦٥
(٢) سورة الشعراء الآية ١٦٦
(٣) سنن ابن ماجه النكاح (١٩٢٣) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٣٤٤) ، سنن الدارمي الطهارة (١١٤٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>