عليه بدأت ألتزم الصمت ولا أتكلم معه في أي أمر يخص الدين، ولكن صمتي لم يجعله يترك الربا أو يكف عن سب الإسلام ومدح اليهود على حساب المسلمين.
وأنا الآن في صراع نفسي أعيشه كل يوم، وأفكر بوسيلة للخروج من هذه الأزمة وقد حاولت أن أجد بعض الحلول، فقد حاولت أن أسجل في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، حيث وجدت أنها فرصة للتخلص من هذه البيئة، وكانت النتيجة أن رفض طلبي بسبب عدم توفر الشروط.
أما الآن فأنا في حيرة من أمري، هل أبقى في بيت والدي؛ طعامي حرام وملبسي حرام إلى أن أنتهي من دراستي الجامعية التي بدأت هذا العام، أم أتابع دراستي الجامعية خارج بيت والدي؟ حيث أتوكل على الله، وأسعى وراء لقمة العيش بالعمل الحلال، وأنقذ نفسي من اللقمة الحرام، والوقوع في هاوية عقوق الوالدين التي كدت أن أقع فيها، علما بأنني لست صالحا إلى الحد الذي يرضي الله عز وجل، ولو أنني كنت كذلك ما اقتربت من هاوية عقوق الوالدين، ولكنني أرغب أن أكون مسلما صالحا، وأسعى وراء حياة إسلامية صحيحة، وعندي أمل أن أعيش هذه الحياة خارج بيت والدي، وسؤالي: هل أنا على بينة من أمري إن اتخذت تلك الخطوة أم لا؟ بمعنى: هل يوفقني الله في البحث عن العيش الحلال إن رافقه عدم رضاء والدي علي؟