للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يطلبون منه طلبات غريبة لأخواته، بالرغم أن جميع أخواته متزوجات، وأخواته جميعهن متبرجات حتى الصلاة لا يقضينها، فأهله إذا لم يلب طلباتهم يزعلوا منه، وهو لا يريد أن يعصي لهم طلبا حتى لا يغضبوا عليه، وفي نفس الوقت لا يحب أن ينفق ماله إلا على إخوة مسلمين يدعون ربهم. فأرجو أن تفيدونا عن هذا العمل.

ج٢: حث الله سبحانه عباده في كتابه على صلة الرحم، فقال: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} (١) وحذر من القطيعة فقال: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} (٢) الآيتين. وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أحب أن يوسع له في رزقه، وأن ينسأ له في أجله فليصل رحمه (٣) » رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، وفي الحديث: «قال الله تعالى: أنا الرحمن، خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته، ومن بتها بتته (٤) » رواه الإمام


(١) سورة النساء الآية ١
(٢) سورة محمد الآية ٢٢
(٣) صحيح البخاري البيوع (٢٠٦٧) ، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٥٥٧) ، سنن أبو داود الزكاة (١٦٩٣) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٢٤٧) .
(٤) رواه من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: أحمد ١ / ١٩١، ١٩٤، والبخاري في (الأدب المفرد) ص / ٣٣ برقم (٥٣) ، وأبو داود ٢ / ٣٢٢، ٣٢٣ برقم (١٦٩٤، ١٦٩٥) ، والترمذي ٤ / ٣١٥ برقم (١٩٠٧) ، وعبد الرزاق ١١ / ١٧٢ برقم (٢٠٢٣٤) ، وابن أبي شيبة ٨ / ٣٤٨، وأبو يعلى ٢ / ١٥٣- ١٥٤، ١٥٥ برقم (٨٤٠، ٨٤١) ، واب، حبان ٢ / ١٨٦ - ١٨٧ برقم (٤٤٣) ، والحاكم ٤ / ١٥٧، ١٥٨، والبزار (البحر الزخار) ٣ / ٢٠٦، ٢٠٨ برقم (٩٩٢، ٩٩٣) ، والخرائطي في (مساوئ الأخلاق) ص / ١٢٥-١٢٧) برقم (٢٦٣-٢٦٨) ، والبيهقي ٧ / ٢٦، والبغوي ١٣ / ٢٢ برقم (٣٤٣٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>