للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يريد المال للعلاج، حتى أصبح علينا ديون كثيرة تصل أكثر من ٣ آلاف دينار، ثم بدأ يذهب للذين لهم علينا ديون، فيقول: أولادي لا يعطوني ما يأخذون فطالبوهم بالدين، وهم عاقون لي؛ ليشوه صورنا أمام الناس. وإن لنا ميراثا من أمنا - رحمة الله عليها - أكله علينا، وكلما حاولنا مع أي من أقربائنا ليوجهه قال: إن هؤلاء أولادي، ليس لأحد عندي شيء. وهو يتنعم به هو وزوجه ونحن بالفقر والدين، وإذا جاء أحد المشايخ والدعاة بدأ يبكي ويرقق قوله لهذا الداعية، ويقول: أنا مريض لا أستطيع أن أعمل، وأولادي يعقوني. ويصيح ويبكي، ثم إذا خرج طردنا من البيت، وأصبح يقول: لعنة الله عليكم، وغضب قلبي عليكم. ونحن لا نستطيع أن نستأجر بيوتا أو أن نبني والحال شديد، نسأل الله الفرج، وهل إن عصيناه وطالبنا بميراثنا نكون قد عصيناه وعققناه، ماذا نفعل مع أننا لم نبق صاحبا أو أخا أو غيره إلا استدنا منه، فكيف إذا متنا ونحن بهذه الديون وهذه الحياة الضيقة؟ نسأل الله الفرج القريب. أفيدونا أفادكم الله، وجزاكم الله خيرا، وسدد خطاكم ونفع بكم الأمة، إنه نعم المولى ونعم النصير، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.

ج: نوصيكم بتقوى الله تعالى والصبر على ما يأتيكم من أذى

<<  <  ج: ص:  >  >>