للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج: إذا كان الواقع كما ذكرت فمن وصل رحمه فهو مأجور، وإنما الإثم على القاطع رحمه من غير عذر شرعي، والواجب على الطرفين التواصل والتناصح والتعاون في المعروف؛ صلة للرحم وأداء - الإسلام والقرابة؛ لقوله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى} (١) الآية، وقوله: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} (٢) الآيتين من سورة الإسراء، ولما ورد من الأحاديث في الحث على صلة الرحم، والتحذير من قطيعتها، بل على المسلم أن يصل من قطعه من رحمه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس الواصل بالمكافئ، إنما الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها (٣) » .

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) سورة النساء الآية ٣٦
(٢) سورة الإسراء الآية ٢٦
(٣) صحيح البخاري الأدب (٥٩٩١) ، سنن الترمذي البر والصلة (١٩٠٨) ، سنن أبو داود الزكاة (١٦٩٧) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/١٩٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>