(العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين) فقال: لما هم عمر بالهجرة إلى المدينة، تقلد سيفه وتنكب قوسه، وانتضى في يده أسهما، وأتى إلى الكعبة وأشراف قريش بفنائها، فطاف سبعا، وصلى ركعتين عند المقام، ثم أتى حلقهم واحدة واحدة، ثم قال: شاهت الوجوه، من أراد أن تثكله أمه، ويوتم ولده، وترمل زوجته، فليلحقني وراء هذا الوادي، فما تبعه منهم أحد. ثم قال: روينا ذلك عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وروينا عنه أنه قال: ما علمت أحدا هاجر إلا مختفيا، إلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه وذكر الخبر. وقال السيوطي في (تاريخ الخلفاء)(ص ١١٥) : أخرج ابن عساكر عن علي. . . ثم ذكر ذلك الأثر.
وهذا الأثر لا نعلم له أصلا صحيحا.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز