للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} (١) وقال: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ} (٢)

وثبت في السنة أن العطاء والمنع إلى الله وحده، من ذلك ما رواه البخاري في باب الذكر بعد الصلاة من صحيحه أن ورادا كاتب المغيرة بن شعبة قال: أملي علي المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد (٣) » . لكن قد يعطي الله عبده ذرية ويوسع له في رزقه بدعائه إياه ولجئه إليه وحده كما هو واضح في سورة إبراهيم من دعاء إبراهيم الخليل ربه وإجابة الله دعاءه، وفي سورة مريم والأنبياء وغيرهما من دعاء زكريا ربه وإجابته دعاءه، وكما ثبت عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله، فليصل رحمه (٤) » رواه البخاري


(١) سورة الزمر الآية ٣
(٢) سورة الملك الآية ٢١
(٣) صحيح البخاري الأذان (٨٤٤) ، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٥٩٣) ، سنن النسائي السهو (١٣٤١) ، سنن أبو داود الصلاة (١٥٠٥) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٢٥٠) ، سنن الدارمي الصلاة (١٣٤٩) .
(٤) صحيح البخاري الأدب (٥٩٨٦) ، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٥٥٧) ، سنن أبو داود الزكاة (١٦٩٣) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٢٤٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>