كان عليه سلفنا الصالح من استقامة صحيحة وتطبيق جاد للمنهج الإسلامي، وما جنوا إثر ذلك من ثمار، كانت نتيجتها الانتصارات الباهرة، والظهور على الكافرين، وتحقيق وتطبيق منهج الله في أرجاء المعمورة، بعد أن دانت لهم الدنيا بأسرها، إلا أن هذه المسرحيات كثيرا ما يقوم فيها الشباب بتمثيل شخصيات أولئك الأعداء ودورهم، فمثلا إذا كانت تلك المسرحية تمثل مؤتمرا أو محفلا ماسونيا صهيونيا يخطط فيه أصحابه لهدم الإسلام، وربما تكلم بعضهم بكلمة الكفر، وهذا تصوير لواقع تلك الاجتماعات والمؤتمرات، كأنها رأي عين، حتى تتضح للحاضرين الحقيقة جلية كأنهم يشاهدونها، ولا يتم بيان الحقيقة وتحقيق الهدف المنشود من تلك المسرحيات إلا بذلك، فأرجو بعد تفهم الحقيقة ووضع الهدف المقصود من تلك المسرحيات بعين الاعتبار بيان الحكم في ذلك، وهل يكون الهدف مبررا للتشبه بالكافرين، أو التكلم بالكفر هازلا؟ أرجو البيان والتفصيل ما أمكن.
ج: إذا كانت تلك المسرحيات التي تمثل مؤتمرا أو محفلا ماسونيا صهيونيا يخطط صاحبه لهدم الإسلام مشتملة على ما ذكر من تكلم بعض من يمثلهم بكلمة الكفر أو نحوها من المنكر من أجل تصوير واقع ذلك المؤتمر أو المحفل، كأنه مشاهد، يرى رأي العين حتى تتضح حقيقته للحاضرين- فالمسرحية أو التمثيل على هذا الوجه لا يجوز، بل هو منكر، ولو قصد به تحقيق الهدف المنشود من