للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لدن حكيم خبير، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، يفسر بعضه بعضا، ويصدق بعضه بعضا، وقد قال تعالى فيه {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا} (١) {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا} (٢) {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} (٣) {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا} (٤) {وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا} (٥) {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا} (٦) وقال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٧) {اللَّهُ الصَّمَدُ} (٨) {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} (٩) {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (١٠) وقال: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (١١) فوجب على من آمن به أن يجمع بين آياته، ولزم من استدل بنصوصه أن ينصفه من نفسه، فلا يستدل ببعضه ويعرض عن بعض، وألا يلبس الحق بالباطل ليضرب بعضه ببعض بغيا وعدوانا ترويجا للباطل، كما فعل أسلافهم اليهود بالتوراة، فأنكر الله عليهم ذلك بقوله: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} (١٢) الآيات


(١) سورة مريم الآية ٨٨
(٢) سورة مريم الآية ٨٩
(٣) سورة مريم الآية ٩٠
(٤) سورة مريم الآية ٩١
(٥) سورة مريم الآية ٩٢
(٦) سورة مريم الآية ٩٣
(٧) سورة الإخلاص الآية ١
(٨) سورة الإخلاص الآية ٢
(٩) سورة الإخلاص الآية ٣
(١٠) سورة الإخلاص الآية ٤
(١١) سورة آل عمران الآية ٥٩
(١٢) سورة البقرة الآية ٨٥

<<  <  ج: ص:  >  >>