للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أجيبوا من فضلكم بصراحة صريحة أزيلوا جزاكم الله خيرا حيرة المتحيرين؟

ج٥: أهل الكتاب: هم اليهود والنصارى مع شركهم، وقد كان هذا الشرك موجودا فيهم وقت نزول القرآن على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أخبر سبحانه عن تأليه النصارى المسيح عليه السلام وجعلهم إياه إلها مع الله يعبدونه معه، فقال تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} (١) الآية كما أخبر عن اليهود أنهم قالوا عزير ابن الله، وأخبر سبحانه عن أهل الكتاب جميعا أنهم اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله، فقال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} (٢) وقال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (٣) وأخبرنا سبحانه عن قولهم بالتثليث ونهاهم عنه فقال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} (٤) إلى قوله: {وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ} (٥)


(١) سورة المائدة الآية ١٧
(٢) سورة التوبة الآية ٣٠
(٣) سورة آل عمران الآية ٦٤
(٤) سورة النساء الآية ١٧١
(٥) سورة النساء الآية ١٧١

<<  <  ج: ص:  >  >>